AFP
قوبلت عودة نبيل معلول إلى الإدارة الفنية للمنتخب التونسي، بانتقادات دفعها خصوصاً فشله في بلوغ مونديال 2014، غير أنّ المدرب التونسي أعاد إلى “نسور قرطاج” الثقة قبل مونديال روسيا.
شغل معلول (55 عاماً) منصب المساعد للمدرب الفرنسي روجيه لومير في 2004، العام الذي شهد إحراز تونس لقب بطولة الأمم الافريقية، وتولّى المنصب نفسه بين العامين 2006 و2008.
في شباط/فبراير 2013، تولّى معلول للمرة الأولى تدريب “نسور قرطاج”، قادماً من الترجي التونسي الذي قاده إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أفريقيا عام 2011. لم تستمر هذه المهمة طويلاً، إذ استقال في أيلول/سبتمبر من العام نفسه بعد خسارة المنتخب أمام الرأس الأخضر (صفر-2)، ما حرمه من التأهل إلى مونديال البرازيل.
بعد تجربة في 2014 مع الجيش القطري، أمضى معلول ثلاثة أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الكويتي، وصولاً إلى نيسان/أبريل 2017 عندما عيّن بديلاً من البولندي-الفرنسي هنري كاسبرجاك المقال.
يعرف عن معلول سكينته وإتقانه أكثر من لغة. نشأ كلاعب في الترجي، قبل الانتقال إلى هانوفر الألماني في صيف العام 1989، ويعود بعد ذلك بعامين إلى نادي نشأته، ليتنقل بعدها بين أندية محلية وعربية.
فرض قواعد صارمة في غرف تبديل الملابس والمعسكرات التدريبية، شملت احترام المواعيد والتقليل من استعمال الهواتف الخاصة، سعياً للتأسيس لنسق احترافي في المنتخب الذي ضم إلى صفوفه تحضيراً لكأس العالم، عدداً من اللاعبين المزدوجي الجنسية المحترفين في أوروبا.
وتمكن معلول من تحقيق أول الأهداف بعد تعيينه، وهو بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006، علماً أنّ “نسور قرطاج” تصدّروا المجموعة الأفريقية الأولى دون خسارة. كما تقدم المنتخب إلى المركز 14 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو الأفضل في تاريخه.
ويخوض معلول الذي دافع عن ألوان المنتخب (1982-1994) غمار المونديال بتشكيلة شابة، سيعوّل فيها بشكل أساسي على وهبي الخزري – هجوماً – لاسيما في ظل غياب نجم المنتخب يوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي بسبب الإصابة.