هيئة التحرير
حقق ريال مدريد فوزًا كبيرًا على مضيفه إيبار بأربعة أهداف مقابل هدف، اليوم السبت، ضمن مواجهات الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وسجل رباعية الملكي كل من؛ كريم بنزما في الدقيقتين 14 و25، وخيمس رودريغيز في الدقيقة 29، وماركو أسنساو في الدقيقة 60.
وبهذا الفوز أرتفع رصيد ريال مدريد إلى 59 نقطة في الصدارة مع مباراة مؤجلة، بينما تجمد إيبار عند 39 نقطة في المركز السابع.
وبادر ريال مدريد المعتد على نظام المدا نحو الهجوم منذ الوهلة الأولى مع تركيز على الجهة اليمنى التي كان ينشط فيها كل من “فاسكيز” و”بنزيمة” بانطلاقات سريعة ومحاولات للاختراق نحو منطقة الجزاء، لكن الخطورة الكبرى جاءت من الرواق المعاكس وذلك حين تحرك الشاب الموهوب “أسينسيو” بمراوغات متتالية ثم قدم تمريرة جانبية، انقض عليها زميله كريم لترتد من الحارس “يويل” ويعاود التسديد مسكنًا الكرة الشباك ومفتتحًا النتيجة لفريقه.
واستمر النادي الملكي على نفس نسقه العالي، إذ ضغط بقوة في مناطق أصحاب الأرض متحصلاً على عدد من الضربات الحرة والتي تمكن من خلالها الكولومبي “خاميس رودريجيز” في الدقيقة ال25 أن ينقل الكرة بمهارة نحو العمق وبالضبط لـ “بنزيمة” الذي كان منفردًا وسدد مسجلاً بكل أريحية الهدف الثاني.
ولم تمض سوى 4 دقائق حتى زار خاميس بنفسه هذه المرة الشباك، فقد تبادل الأدوار مع ذو الأصول الجزائرية وتمركز في معترك العمليات مرتميًا على إحدى العرضيات بقذيفة معاكسة لم يترك فيها مجالاً للحارس لصدها وذلك وسط فرحة كبيرة من المدرب “زين الدين زيدان”.
ولم تعرف الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول سوى مواصلة الميرينجي لتعذيبهم إيبار من الرواقين وبمجهود كبير من فاسكيز وأسينسيو، علاوة على الهجمات المرتدة السريعة والتي كاد من خلالها خاميس في الدقيقة ال42 أن يرفع عداد الأهداف لو لم يفتقد للتركيز في لمسته الأخيرة، إذ مرت كرته بمحاذاة القائم.
وحاول إيبار مع بداية الفترة الثانية أن يقلص الفارق بالاعتماد في معظم الأحيان على العرضيات والتسديدات من على مشارف منطقة الجزاء، لكن بسالة الحارس “نافاس” ويقظة دفاعه حرمتهم من بلوغ مرادهم، قبل أن يقضي عليهم “أسينسيو” تمامًا في الدقيقة ال60، فهذا الأخير انسل في الجهة اليسرى بتمريرة ذكية من بنزيمة ثم حول الكرة لخاميس الذي سدد بقوة لترتد الكرة من القائم وتعود للشاب الإسباني الذي لم يخطئ المرمى.
سيطرة اللوس بلانكوس وتحكمهم في اللقاء كان واضحًا تمامًا، لكن أصحاب الأرض كانوا يقومون هم الآخرين ببعض المناوشات والتي تمكن من خلالها في الدقيقة ال72 أن يحفظ ماء وجهه، فـ “روبين بينيا” سجل أول أهداف فريقه تفي التاريخ أمام الريال على أرضية ميدتان “إيبويا” بعدما تمركز في منطقة الجزاء بشكل ماكر ليباغت “ناتشو” وينقض على إحدى العرضيات القادمة من الجهة اليمنى بتسديدة لم يترك فيها مجالاً لكيلور لصدها.
وكان لتغييرات “زيدان” وقع إيجابي على الفريق، فإيسكو وكوفاسيتش أعطيا انتعاشة مهمة لهجوم الفريق وشاهدنا محاولات كثيرة بشتى الوسائل والطرق، لكن قلة التركيز في إنهاء الهجمة مع استماتة الدفاع، جعلا اللقاء ينتهي على وقع نفس النتيجة.