
وكالات
حذر المجلس الأولمبي الآسيوي الاثنين إندونيسيا من التحديات “الضخمة” للاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، منتقداً غياب التنسيق بين مختلف الهيئات لتنظيم هذا الحدث.
ومنح المجلس الأولمبي الآسيوي إندونيسيا استضافة الألعاب الآسيوية في 2014 على هامش النسخة السابقة في إينشيون الكورية الجنوبية، وذلك بعد انسحاب فيتنام بسبب مشاكل مالية، فكان أمامها بالتالي أربع سنوات للاستعداد للاستضافة بدلاً من ست كما درجت العادة.
ويصرُّ المسؤولون على أن كل شيء يسير بسلاسة، ولكن المخاوف تتزايد من تكرار ما حصل في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا في إندونيسيا عام 2011، حين كانت بعض المنشآت غير جاهزة في الوقت المحدد، فضلاً عن وفاة شخصين بسبب التدافع خلال نهائي مسابقة كرة القدم.
وبعد زيارة لثلاثة أيام لبعثة المجلس الأولمبي الآسيوي إلى إندونيسيا لتفقد الاستعدادات، أكد مدير عام المجلس، الكويتي حسين المسلم، وجود بعض التقدم خصوصاً في مدينة بالمبانغ التي تتشارك الاستضافة مع العاصمة جاكرتا.
وأضاف المسلم “إن التحدي أمام اللجنة المنظمة ضخم”.
وتابع “التحدي الذي يواجهونه هو في التعاون في ما بينهم، بين مختلف القطاعات”.
وأشار إلى أن الهيئات المعنية في تنظيم أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية – من بناء الملاعب، إلى شبكات البث التلفزيوني، إلى الذين يثبّتون أجهزة الاضاءة — “لا يتحدثون مع بعضهم البعض”.
وأعرب المسلم عن اعتقاده بأن الملاعب ستكون جاهزة في الوقت المحدد، لكنه لا يزال قلقاً من عدم وجود التنسيق بين الإدارات المختلفة.
لكن وزارة الرياضة الإندونيسية قللت من تلك المخاوف، وأوضحت إنها تسعى إلى ضمان أن تكون المنشآت الرئيسية في جاكرتا جاهزة في نهاية تشرين الأول/اكتوبر، أي في الوقت المناسب لاستضافة سلسلة من الأحداث التجريبية.
وقال أمين عام الوزارة غاتوت ديوا بروتو “نحن واثقون”.
وتقام دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة في إندونيسيا من 18 آب/أغسطس حتى 2 أيلول/سبتمبر 2018، ومن المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 10 آلاف رياضي ورياضية من 45 دولية آسيوية.
وستتضمن الألعاب نحو 500 مسابقة رياضية في 42 لعبة، منها 8 ألعاب من خارج البرنامج الأولمبي.
وكانت إندونيسيا استضافت الألعاب الآسيوية للمرة الأخيرة عام 1962 في جاكرتا.
رياضة 90 موقع رياضي شامل