انطلق الفريقان نحو المواقع الهجومية بحثاًُ عن الأهداف، فالوحدات يسعى لحصد النقاط الثلاث في أرضه وبين جماهيره للمحافظة على الصدارة وتعزيز حظوظه بالتأهل، بينما نظر صحم للمباراة بأنها بمثابة الفرصة الأخيرة له للمحافظة على آماله من خلال العودة بنقاط الفوز.

وتصارع الفريقان لفرض النفوذ على منطقة العمليات بهدف التحكم في مجريات المباراة والتي جاءت سجالاً بين الفريقين في ظل تكافؤ موازين القوى.

واعتمد الوحدات في بناء هجماته على محمد مصطفى ورجائي عايد وشغل الأطراف أبو عمارة وأحمد هشام ولعب حسن عبد الفتاح خلف الفلسطيني أحمد ماهر، حيث بحث هؤلاء على ثغرات في الدفاع العُماني من خلال التنويع بالخيارات الهجومية وخاصة عبر التوغل من الأطراف.

في المقابل فإن صحم العماني لم يترك الملعب لمضيفه، بل حاول سحب بساط الأفضلية عبر هجمات منظمة قادها أحمد البريكي والمرزوقي والجابري والغساني وميلان.

وفي الدقيقة “14” باغت صحم مضيفه بهدف السبق من هجمة منسقة وصلت لمحمد الغساني لعبها على الطاير من داخل منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى لشفيع.

وشعر الوحدات بحراجة الموقف وكثف من طلعاته الهجومية بحثاُ عن التعديل وهو ما تحقق له من ضربة ركنية أكملها الفلسطيني أحمد ماهر برأسه داخل الشباك بالدقيقة “26”.

وواصل الفريقان هجومهما الهادر، لكن التسرع انتاب أداء مهاجمي الفريقين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل “1-1”.

ومع انطلاق الشوط الثاني، نجح الوحدات في إحراز هدف التقدم في الدقيقة “48” عندما نفذ أبو عمارة ضربة ركنية وجدت محمد مصطفى يدكها برأسه من بين المدافعين في أقصى الزاوية اليمنى للبريكي معلناً تقدم الوحدات “2-1”.

وفي الدقيقة 64 تعرض أحمد هشام لخطأ داخل منطقة الجزاء ليحتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء نفذها منذر أبو عمارة لكن حارس صحم سليمان البريكي تصدى لها.

وضغط صحم العُماني بثقله الهجومي وشكل إزعاجاً لمرمى شفيع، وكاد الغساني أن يأتي بالتعادل لو أنه أحسن التعامل مع الكرة الساقطة داخل منطقة الجزاء وجعلته يواجه شفيع لكنه سدد بغرابة بعيداً عن المرمى.

وكاد الوحدات أن يحرز هدفه الثالث عندما وضع أبو عمارة، زميله القرشي بمواجهة المرمى لكنه تلكأ في التعامل معها، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للوحدات “2-1”.