إغراءات مصرية لمنع نقل مقر الكاف

الصحافة المصرية

تشهد أروقة وزارة الشباب والرياضة المصرية نشاطا مكثفا منذ الأحد، بسبب الطلب الرسمي الذي تقدم به الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بنقل مقره من مصر.

وعلل الكاف طلبه بعدم مناسبة المقر الحالي الموجود بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة لأنشطة الاتحاد وتوسعاته وزيادة استثماراته لدعم الكرة الأفريقية.

وعقدت سلسلة اجتماعات بدأت بجلسة لوزير الشباب والرياضة أشرف صبحي مع هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي، الذي أطلع الوزير على خطورة خسارة مصر لمقر الكاف.

وذكرت وسائل إعلام مصرية أن وزير الشباب والرياضة أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء لتقديم بعض الامتيازات التي تغري الكاف وتثنيه عن طلبه المفاجئ.

وأبلغ أشرف صبحي وفد الاتحاد الأفريقي الذي اجتمع به في حضور بعض مسؤولي وزارة الخارجية، بموافقة الحكومة على نقل المقر إلى موقع آخر داخل مصر، ومنحهم العديد من الاختيارات لقطع من الأراضي بمساحات مختلفة تفوق مساحة المقر الحالي بكثير مع التعاون الكامل من الجهات المختصة وتيسير إجراءات التراخيص والبناء.

كما أكد الوزير للوفد أنه سيكون التعامل مع مقر الكاف الجديد وموظفيه مثل الهيئات الدبلوماسية والسفارات الأفريقية، في سابقة هي الأولى على مستوى الاتحادات والهيئات الرياضية في مصر.

وتسعى بعض الدول الأفريقية وعلى رأسها المغرب لاستضافة مقر الاتحاد الأفريقي للعبة، مستغلة التوتر في العلاقة بين الكاف والحكومة المصرية الذي بلغ ذروته في 13 مارس/آذار 2017 عندما أحال النائب العام المصري رئيس الكاف السابق عيسى حياتو إلى المحكمة الاقتصادية.

واتهم النائب العام حياتو بالاحتكار لقيامه ببيع حقوق بث بطولاته لشبكة قنوات بي أن سبورتس الرياضية، وهو ما دفع حياتو للتهديد بنقل المقر من مصر، وسرعان ما انتهت الأزمة بعد ثلاثة أيام فقط عندما خسر حياتو رئاسة الكاف لصالح أحمد أحمد الذي أغلق ملف النقل آنذاك.

وكانت مصر مع السودان وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وراء تأسيس الاتحاد الأفريقي عام 1957، الذي كان مقره في الخرطوم قبل أن ينقل إلى مصر.