بعد عام من النتائج السيئة في البطولات الأربع الكبرى، عادت بيترا كفيتوفا بطلة ويمبلدون مرتين، إلى دائرة الضوء بفوز ساحق على منافستها الأمريكية الشابة أماندا أنيسيموفا 6-2 و6-1، لتبلغ دور الثمانية في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الأحد.
وخاضت كفيتوفا موسما سيئا في 2018، إذ فشلت في عبور الدور الثالث في جميع البطولات الأربع الكبرى لكن اللاعبة التشيكية البالغ عمرها 28 عاما، استهلت 2019 بشكل رائع لتكون من بين المرشحات للقب في ملبورن بارك.
وتلعب المصنفة الثامنة في البطولة، ضد آشلي بارتي، أمل الجماهير المحلية، والتي بلغت دور الثمانية لأول مرة في مسيرتها في أستراليا بعد الفوز على ماريا شارابوفا.
ونالت كفيتوفا لقب بطولة سيدني الدولية هذا العام، عندما انتصرت على بارتي.
وستدخل كفيتوفا المباراة بعد 9 انتصارات متتالية، كما أنها لم تخسر أي مجموعة في نسخة العام الحالي في أستراليا.
وأبلغت الصحفيين بعد الفوز على أنيسيموفا (17 عاما)، لتثأر من هزيمتها في مجموعتين متتاليتين أمامها في إنديان ويلز العام الماضي “إرسالي جيد جدا وأتحرك أيضا بشكل جيد”.
وأضافت “في بعض الأحيان عندما أكون متوترة لا تسير الأمور بشكل جيد لكني أشعر براحة هذه المرة”.
وظهرت ثقة اللاعبة التي تستخدم يدها اليسرى وكانت قوتها أكثر من تحمل اللاعبة الأمريكية لتنهي المباراة في أقل من ساعة.
وبلغت كفيتوفا دور الثمانية في أستراليا لأول مرة منذ خسارتها في الدور قبل النهائي في 2012، وهو الأول أيضا في البطولات الأربع الكبرى منذ أمريكا المفتوحة في 2017.
* قوة ذهنية
وأوضح مدربها ييري فانيك، أنه فضل إراحتها من التدريبات بين المباريات لتحافظ على حيويتها ويخفف الضغط على اللاعبة التي تتعثر عند وضعها في موقف صعب.
وقال “تجلس في غرفتها أو تخرج لزيارة المدينة ولا تأتي إلى هنا لمقابلة أحد”.
وتابع “خاضت العديد من المباريات بعد سيدني ونحن بحاجة لإبقائها هادئة”.
وجاء وصول كفيتوفا إلى دور الثمانية في أمريكا المفتوحة في 2017، بعد أقل من عام من خضوعها لجراحة في اليد اليسرى بعدما تعرضت لهجوم بسكين في منزلها في ديسمبر كانون الأول 2016.
وقالت في ذلك الوقت إن يدها لن تستعيد كفاءتها لكن لياقتها وحماسها لا شك فيهما.
وأضاف فانيك “لا أريد القول إنها معجزة لكنه أمر مذهل. قبل عامين لم نعرف ماذا سيحدث. لم يستطع أي شخص قول ما هو أفضل شيء لنفعله من أجلها”.
وتابع “حتى الطبيب لم يكن يعلم متى يمكنها التدرب حتى بشكل خفيف. لكنها كانت قوية جدا من الناحية الذهنية، وأبلغتنا لا تقلقوا سأعود وسأكون قوية. وربما سيساعدني هذا الأمر في المستقبل”.
وتابع “نحن نتبعها الآن ونحاول الآن منحها الانطباع الإيجابي”.