نهائي كأس السلة: بين واقعية “الزعيم البريجي” وطموحات “الأخضر الرفحي”

محمد العجلة

يلتقي خدمات البريج بنظيره خدمات رفح، في نهائي كأس الشهيد غسّان كنفاني لكرة السلة للمحافظات الجنوبية للموسم 2019_2020، برعاية مؤسسة أمواج الإعلامية، وذلك بصالة الشهيد سعد صايل بمدينة غزة.

الساعة الثامنة مساءً، ستشهد انطلاقة المباراة، في مشهد يتكرر للمرة الثانية خلال 4 سنوات، بعد لقاءهما في نهائي الكأس بتاريخ 6/3/2015، وكانت الغلبة وقتها “للزعيم” خدمات البريج بنتيجة 69-56.

خدمات البريج الفريق المدجج بالنجوم وبالرغم من معاناته في مركز 5، والصعوبات التي واجهها جرّاء حصول عملاقه عيد الشاعر على الأخطاء الشخصية الغير مبررة في بعض المباريات السابقة، إلا أنه يبقى الفريق الأوفر حظا، نظرا للخبرة الكبيرة لدى لاعبيه في التعامل مع المباريات النهائية، وللفاعلية الإيجابية التي يقدمها لاعبي المراكز الأخرى، خصوصا إبراهيم أبو رحال في مركز 1، وثائر عيسى المتحرك في مركز 2و3، والتي يتواجد فيها أيضا إبراهيم مصلح صاحب المهام الدفاعية والهجومية الصعبة، ويأتي من بعدهم المتألق رامي الجمال أحد أسباب تفوق البريج في الفترة الأخيرة، ومحمد مهدي صاحب الأداء المتذبذب أحيانا لكنه يتميز عن غيره بخبرة هذه المواقف، وعبد العزيز مصلح وقدرته على صناعة الفارق إذا كان أكثر تركيزا.

خدمات رفح الفريق الذي يتمنى عدم تفويت هذه الفرصة، دون التتويج بأول ألقابه السلوية، فلديه الكثير من المقومات ستجعله نداً قوياً لخدمات البريج، لاسيما تفوقه على خدمات المغازي في قبل نهائي البطولة، بفوز كفيل برفع المعنويات وتقريب المسافات بين الفريق ولقب الكأس.

إن سعي خدمات رفح خلف هذا اللقب ووصوله لهذه المرحلة من الرغبة والجاهزية لم يأتي من فراغ، فوجود المايسترو طه جبر كفيل بأن يُشعر مناصري الفريق باقتراب تحقيق الحلم المنشود بالوقوف على منصات التتويج، أيضا وجود العملاق وائل تيم صاحب الخبرة الطويلة والوحيد ضمن توليفة “الأخضر الرفحي” سبق له تذوق طعم البطولات مع خدمات البريج قبل موسمين، بالإضافة لوجود الأحمدين المتألقين صلاح وعبد الرحمن، والجنود المجهولة محمد الهمص وأحمد الحمايدة، وأخيرا رمانة الميزان والمحرك القادم بقوة محمود أبو شعر أحد مفاتيح اللعب الواعدة التي فتحت آفاق جديدة لخدمات رفح.

صدام العقول السلوية بين المدربين أحمد كمال موسى للبريج، وحسن إسماعيل لرفح، ليس الأول من نوعه على صعيد المواجهات المباشرة طوال مشوارهما التدريبي بفوز كلاهما على الأخر، لكن هذا الكأس شهد فوز خدمات البريج على خدمات رفح ضمن دور المجموعات، فهل ستختلف الأفكار ويختلف تنفيذها، وكيف سيتعامل كل منهم مع أحداث اللقاء، ومن ستكون له الغلبة في النهاية، هذا ما سنكتشفه بعد 40 دقيقة من الشد والجذب، نحو حلقة صغيرة قطرها 45 سم.