2024/05/14 3:36 صباحًا
الصفحة الرئيسية / مقالات / حجة الضعفاء: يوفنتوس فريق الحكام

حجة الضعفاء: يوفنتوس فريق الحكام

juventus-logo

فضل عرابي

صور توضيحية في نهاية المقالة

ضربة جزاء، هدف من تسلل، طرد لاعب، طرد مدرب، إلغاء هدف صحيح، تجاهل طرد لاعب، تجاهل طرد مدرب، تجاهل ضربة جزاء، كل ذلك يبدو طبيعيًا لهم إذا حصل ضد يوفنتوس، لكنه حينما يكون لصالحه تثور ثائرتهم، والمصيبة أن براكينهم تثور حتى لو كانت قرارات الحكم لصالح يوفنتوس صحيحة، وحتى لو أخطأ الحكم ضد اليوفنتوس في ذات اللقاء ، أو في لقاءات سابقة.

في مثل هذا الوقت من كل عام تقريبًا ومع الدخول في مرحلة الحسم فى الموسم الأوروبي يحين موعد الهراء السنوي حول قضية “اليوفنتوس والحكام”.

هم يحاولون زعزعة استقرار اليوفي بأي شكل، فهم لن يكفوا عن الحديث عن رحيل المدرب الذي لن يرحل، وعن خلافاته الغير موجودة مع الإدارة، وعن نية الإدارة إقالة المدرب، الذي تسعى لتمديد عقده، ولا يكفوا عن بث الشائعات عن رحيل نجوم الفريق، وعن خلاف المدرب مع اللاعبين.

أمس تواجه يوفنتوس وميلان في كلاسيكو كرة القدم الإيطالية، في افتتاح مواجهات الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، تواجه صاحب الصدارة والريادة منذ 6 سنوات مع أحد الفرق المترنحة منذ ذات الزمن.

وكان الاتحاد الإيطالي قد عين دافيدي ماسا حكمًِا للقاء، والكل يذكر أن دافيدي ماسا والذي كان حكمًا إضافيًا في لقاء الذهاب هو من ألغى هدف ميراليم بيانيتش الصحيح في مرمى ميلان بداعي تسلل لم يكن موجود على بونوتشي، الذي لم يتداخل في اللعبة كذلك، وهو يقف خلف المرمى في مكان لا يسمح له الحكم علي التسلل من عدمه.

فرح أنصار الروسونيري بخيار الحكم، وتمنى أحدهم فوز فريقه بهدف تسلل أو ضربة جزاء غير صحيحة، بينما توجس جمهور يوفنتوس من الخيار، وباتوا يشكون في ما سيقرره الحكم خلال اللقاء.

انطلقت المواجهة ومع الدقيقة الثامنة كريستيان زاباتا يعرقل باولو ديبالا داخل منطقة الجزاء أمام عيني الحكم الذي لم يطلق الصافرة، وتوالت تدخلات سوزا العنيفة مع زملائه ولم يأتي قرار الطرد إلى في أخر لحظات اللقاء “في الدقيقة 93″، بل إن إنذار سوزا الأول كان في أخر اللقاء، وجاء هدف ميلان في الدقيقة 43 من تسلل واضح لم يحسب، وفي الدقيقة 51 لمسة يد على كارلوس باكا داخل منطقة الجزاء وأمام عيني دافيدي ماسا لم تحسب.

ومع الدقيقة 94 و 13 ثانية أعلن الحكم دفيدي ماسا وبعد التشاور مع الحكم الإضافي دانييلي دوفيري عن ضربة جزاء صحيحة لليوفنتوس، بعدما تصدى الظهير الأيسر لميلان لعرضية ستيفان لكتشتاينير بيده داخل المنطقة، فثار البركان.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، والصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة،  بالاتهامات المعتادة لليوفي بمساعدة التحكيم، الحديث حول ماسا ودوفيري، والمرور إلى ريتسولي، والعودة إلى زمن كولينا ومن قبله واتهام الاتحاد الإيطالي والحكام وجميع المسؤولين عن كرة القدم في ايطاليا و…

ربما تناسى هؤلاء أخطأ الحكام ضد يوفنتوس التي لا يتسع المجال لذكرها كلها الآن لكن لا مانع في ذكر بعضها: فريتسولي أخذ برأي ماسا بدلًا من حكم الراية و ألغى هدف اليوفنتوس الصحيح ضد ميلان في الذهاب، والحكم المساعد لماسا أمس كرسبو لم يرفع رايته على تسلل باكا وجاء هدف ميلان من تسلل، ونسى القوم حينما احتسب ريتسولي ضربة جزاء لميلان ضد اليوفي حينما ارتطمت الكرة في ظهر الظهير الأيمن لليوفي حينها إيسلا، ونسي بعضهم إلغاء تاليافينتو لهدف ماتري الصحيح في مرمى ميلان في 2012، وغيرها الكثير والكثير.

لكن الجماهير صنعت هي وإدارات أنديتها وهمًا بأن اليوفي هو الفريق الذي يلعب الحكام لصالحه دائمًا، ويصدقون ذلك ونزلوا سويًا للعيش في كهوفهم المظلمة، يرتدون فيها ثياب الضحية المتضررة دائمًا من التحكيم، ويتقنون الدور، وماذلك إلا تجسيدًا لعجزهم اللامتناهي عن مطاردة اليوفي.

ثم من فضلكم أسمحوا لي بهذا السؤال: لماذا سمح الاتحاد الإيطالي بهبوط اليوفي إبان فضيحة الكالتشيو بولي إذا كان هو فريقه المدلل؟!، ولماذا اختفت أدلة إدانة إنتر؟، وأين كان الحكام  عن اليوفي وهو يترنح في المركز السابع؟.

 يوفنتوس نجح في النهوض والعودة مرة أخرى إلى القمة بعدما حاول الكل إسقاطه، لأن العظام لا يسقطون، بل يعودون أقوى، ولم يرمي اللوم على الحكام، أوالأزمة الاقتصادية،  أو الاتحاد الإيطالي كما تفعلون .

يوفنتوس أدار  أزمته بحنكة ونجاح ووضع يده على المشكلة الحقيقية وعالجها، ولم يهرب منها ولم يخفض رأسه وينزل إلى كهوف الظلام، ويمثل دور المظلوم الذي تجتمع فيه كل الفرق الإيطالية الآن.

وفي ختام مقالتي هذه، أسمحوا لي أن أعبر عن اشمئزازي من ما فعله مقدم أستديو المباراة ليلة أمس ومن زميله المقدم الأخر ومن مراسلهم في ميلانو، حينما سقطت المهنية والاحترافية، وأسقطوا معها الوسيلة الإعلامية التي يعملون فيها.

كما أنني أشمئز كذلك من عدد كبير من الكتاب العرب خاصة الميلانيين منهم، فإدعائهم المهنية والحرفية سقط أمس.

وفي الختام نقول ماقله الأسطورة ديل بيرو “ويوفنتوس سيظل فريدًا من نوعه”.

C_2_articolo_5036_0_upiImmagineparagrafo C6lyS1mWkAA6d9u C6mBXa4W0AA5XdG C6mBXbHWgAENrfS

شاهد أيضا

يوفنتوس المتعثر يصطدم بنابولي في السوبر الإيطالي

الألمانية وسط الكبوة الكبيرة التي يمر بها يوفنتوس في الموسم الحالي ، يأمل فريق السيدة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *