2024/05/03 10:32 صباحًا
الصفحة الرئيسية / أخبار الرياضة / بولت – غاتلين..انتصار فاعتذار فعناق (نهاية العداء)

بولت – غاتلين..انتصار فاعتذار فعناق (نهاية العداء)

1211600-000_RA48X

BeIN SPORTS

صحيح أنها كانت نهاية حزينة للعداء الأسطوري أوساين بولت في ميادين مجده الرياضي، لكن الجامايكي الفذ لم يتخلَّ عن ابتسامته المعهودة وثقته بنفسه وذلك رغم خسارته أمام غريمه الأميركي جاستلين غاتلين.

هُمام كدر

صمت رهيب في ستاد لندن، كل من جاء ليودع بولت وهو على قمته المذهبة وقف مذهولاً لأن بطله حتى لم يحقق المركز الثاني.

بولت وفي سباقه الفردي الأخير نال برونزية الـ100 متر (مونديال ألعاب القوى لندن 2017)، ذلك لم يكن الخبر كله بل فوز غريم بولت الأميركي غاتلين بالسباق ومن خلفه الأميركي الآخر كريستيان كولمان بالمركز الثاني، بدا سيكون أشد إيلاماً على بولت الذي اعتاد أن يكون الأول.

 9.92 لغاتلين، 9.94 لكولمان، و9.95 لبولت هذه هي الفوارق فقط، لكن الدراما لم تنتهِ بعد.

بالتأكيد هذه الفوارق لم تكن لتبدو للجماهير في الملعب ولا حتى للحكام من الوهلة الأولى، فالكل انتظر المزيد من التدقيق والمؤقتات الرسمية التي أشارت إلى خسارة بولت… وذلك كان الحدث

بولت لم يكن حزيناً بقدر ما هو متفاجئ بقدوم الأميركي إليه واعتذاره منحنياً أمام الجميع… كانت تلك اللقطة التي فجرت مشاعر الحاضرين المتعاطفين مع بولت، والذين لم يعجبهم فوز غريمه فصفروا للأخير مستهجنين.

وكان غاتلين وبعد إنهاء السباق واتضاح الصورة أشار بحركة الإسكات والتي ربما قصد فيها منتقديه، ثم أطلق صرخة النصر قبل أن يذهب إلى بولت.

 بدوره كان العداء الملقب بالبرق كبيراً كاسمه فعانق منافسه في مشهد درامي وقال بعدها للإعلام: “أنا أسف، لم أتمكن من ختام مسيرتي بالفوز، لكني أشكركم على دعمكم. لقد كانت تجربة رائعة كما في العادة”.

انحناء فاعتذار فعناق

ومن المعروف أن المخضرم غاتلين (35 عاماً) أوقف بين عامي 2006 و2010 لتنشطه، لكنه بعد عودته أحرز فضيتي 100 م وراء بولت في مونديالي 2013 و2015.

وقبل السباق، كان غاتلين، حامل ذهبية أولمبياد 2004 ومونديال 2005، آخر عداء يفوز على بولت في 100 م، في روما عام 2013.

وعجز بولت الذي سيبلغ الحادية والثلاثين في 21 اب/اغسطس عن رفع رصيده إلى 12 لقباً في تاريخ مشاركاته في بطولة العالم، إذ أحرز 3 ذهبيات في 100 م وأربعة في و200 م والتتابع 4*100 م.

واستهل بولت، حامل الرقمين العالميين في 100 م (9.58 ث) و200 م (19.19 ث) في بطولة العالم 2009 في برلين، موسمه بطريقة عادية، فسجل أكثر من 10 ثوان مرتين، قبل أن يستعيد مستواه في لقاء موناكو ضمن الدوري الماسي (9.95 ث) في تموز/يوليو الماضي محققا سابع أفضل رقم هذه السنة.

البرق لم يتخل عن احتفاله المعتاد

وكما جرت العادة قبل أي بطولة كبرى، طرحت تساؤلات عديدة حول مستوى بولت، حامل 8 ذهبيات أولمبية، لكنه كان يرد في كل مرة بتتويجه في سباقات 100 و200 والتتابع 4*100 م، وكان في معظم الاوقات يحسن افضل زمن له خلال السنة، بيد أن نهائي 2017 خالف هذه التوقعات.

وفاز بولت 7 مرات من أصل 9 مشاركات كبرى في سباق 100 م، والمرة الوحيدة التي لم يتوج فيها، بالاضافة إلى لندن 2017، كانت بسبب انطلاقة خاطئة في مونديال دايغو 2011.

وبدت ملامح الخسارة من نصف النهائي حين سجل بولت (9.98) محتلاً المركز الثاني في مجموعته وراء كولمان (9.97).

لكن الجميع ظن أنها محاولة من بولت لادخار جهده للنهائي ثم حدث ما لم يكن في الحسبان وحل بولت ثالثاً.

عِداء بلغ أوجه في ريو 2016

وبلغت الخصومة أشدها بين العدائين في أولمبياد ريو عندما منحت السلطات في جامايكا بولت استثناء طبياً يسمح له بالمشاركة في الاولمبياد رغم اصابته في ساقه أثناء التصفيات، ولم يضيع غاتلين هذه الفرصة للسخرية من غريمه.

وكان غاتلين قال إن بولت قد منح “اذناً طبياً استثنائياً” للمشاركة في الأولمبياد، فما كان من الأخير إلا أن قال رداً على ذلك إن ما قاله غاتلين إنما سيعزز عزمه على إسكات الأمريكي بالتفوق عليه في الميدان.

ورفض بولت مصافحة غاتلين بعد سباق ريو، وصرح علنا أن الأميركي قد أهانه وعليه أن يتعلم كيف يتحدى من هم أفضل منه.

شاهد أيضا

برشلونة يتأهل إلى ثمن نهائي الكأس على حساب كورنيا

الألمانية آخر تحديث: 22 يناير ,2021: 02:40 ص GSTأنهى برشلونة مغامرة مضيفه كورنيا في بطولة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *