كولمان…غاتلين الشباب يهزم الخبرة

AFP

13 جزء من الثانية، 14 سنة، هذا هو الفارق بين كريستيان كولمان صاحب ذهبية الـ100، والعداء المخضرم جاستين غاتلين صاحب الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة.

كولمان (23 عاماً) سجل يوم أمس السبت 9.76 ثانية، مُتخطياً حامل اللقب في لندن 2017، خليفة بولت، لنسخة واحدة من المونديال غاتلين، الذي حل ثانياً بزمن وقدره 9.89 ثانية.

أكثر 10 ثوانٍ حبساً للأنفاس وإثارة في المونديال، هي مدة سباق الـ100 متر، وما زاد من جماليتها أمس الإخراج المميز لتقديم اللاعبين في ستاد خليفة الدولي.

وبات كولمان بهذا التوقيت، سادس أسرع عداء على مر الأزمنة في هذه المسافة، التي تعتبر جوهرة بطولة العالم لألعاب القوى ودورة الألعاب الأولمبية.

وكان كولمان حل ثانياً خلف غاتلين في لندن قبل عامين بزمن وقدره 9.94 ثانية وبات اليوم المرشح الأبرز في أولمبياد طوكيو 2020 لخلافة الأسطوري أوساين بولت الذي سيطر على ذهبية الـ100 متر منذ أولمبياد بكين 2008 حتى أولمبياد ريو 2016.

وعاش كولمان أوقاتاً عصيبة في الأشهر الأخيرة حيث غاب عن المنافسات بسبب فشله في تحديد مكانه ثلاث مرات خلال سنة واحدة لمراقبي الكشف عن المنشطات، قبل أن تتم تبرئته، و تحاشي الإيقاف لمدة سنتين.
وقال كولمان بعد السباق: “أنا متواضع، لكن أنا هنا من جل الألقاب”.

وأضاف: “قد كان موسماً طويلاً، وبالنسبة لي أن أحضر إلى هنا وأخرج بميدالية ذهبية، إنه أمر لا يصدق،  لم يتوقعني الكثير من الناس، لكن هذه المرة، من الصعب جداً الحصول على ميدالية فضية فقط، لا يوجد سوى مكان واحد يجب الذهاب إليه”.

وتابع كولمان حامل الرقم القياسي في سباق 60 م داخل قاعة “إنه توقيت مدهش، فهو رقم قياسي شخصي لي. أعتقد أن حدودي هي السماء، وأعتقد بأنه ما زال أمامي الكثير للعمل على تحسينه وبالتالي أستطيع مواصلة تحسين رقمي”.

وحقق كولمان انطلاقة قوية ووجد نفسه في المقدمة بعد 20 متراً ليجتاز خط النهاية رافعاً يديه إلى السماء محققاً أفضل رقم شخصي له والأفضل هذا العام.

وعلى الرغم من غياب بولت عن السباق الأقصر منذ عام 2007 إلا أننا شاهدنا أمس سباقاً رائعاً، أثبت فيه غاتلين بدوره، في هذا السن، أنه لايزال ضمن العدائين الأسرع في العالم، دون أن ننسى أن البطل الأميركي، تعرض للإيقاف لمدة عامين بسبب اختبارات إيجابية لمادة محظورة عام 2001؛ ثم تم تخفيض هذا الحظر في وقت لاحق إلى سنة واحدة بسبب الاستئناف.

وفي عام 2006، حُظر مرة جديدة لمدة أربع سنوات لنفس السبب قبل أن يعود عام 2010 للمنافسات من جديد.

وكان غاتلين نزل 4 مرات تحت حاجز العشر ثوان هذا الموسم أفضلها 9.87 ثوانٍ في ستانفورد الأميركية أواخر حزيران/ يونيو الماضي، لكنه عانى في الفترة الأخيرة من إصابة عضلية وسجل رقما متواضعاً جداً في لقاء زغرب مقداره 10.29 ثوان.
 

يذكر أن الرقم القياسي العالمي في مسافة الـ100 متر باسم بولت 9.58 ثانية سجله عام (2009)، والرقم القياسي الأولمبي أيضاً باسم بولت  9.63 سجله في أولمبياد لندن عام 2012.