رويترز
أكد الرئيس التنفيذي مجموعة “بي إن” الإعلامية -ومقرها قطر- يوسف العبيدلي أن “فقاعة” الحقوق الإعلامية الرياضية على وشك الانفجار بسبب القرصنة العالمية، وأن هناك حاجة لمراجعة قواعد العمل في هذا النشاط.
وقال العبيدلي في كلمته بقمة الأعمال التجارية المرتبطة بالرياضة في لندن إن مجموعة “بي إن” تنظر الآن إلى كافة الحقوق الرياضية باعتبارها غير حصرية، وسينعكس ذلك على العروض التجارية المستقبلية.
وأضاف “أنا هنا لأبلغكم كيف انتهى النمو غير المحدود لحقوق بث الأحداث الرياضية، ليس هذا فحسب، بل إن قيمة الحقوق ستنهار في حالات معينة، وسيتم إعادة كتابة النموذج الاقتصادي لصناعتنا”.
وتابع العبيدلي “أي مالك للحقوق يعتقد أن شركات التكنولوجيا في الساحل الغربي (الأميركي) هي منقذه المالي سيخيب أمله”.
واستثمرت الشبكة التلفزيونية أكثر من 15 مليار دولار للحصول على حقوق بث بطولات رياضية بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز ومسابقات كرة قدم أخرى وبطولات كبرى في جميع أنحاء العالم.
وحثت “بي إن” الاتحادات الرياضية على اتخاذ إجراءات قانونية ضد قناة “بي آوت كيو” التي بثت أحداثا رياضية عالمية مقرصنة تمتلك شبكة “بي إن سبورتس” حقوقها.
وظهرت “بي آوت كيو” في 2017 بعد قطع السعودية وحلفاء لها العلاقات السياسية والاقتصادية مع قطر.
ولم يتسنَ لرويترز التحقق من أين يقع مقر “بي آوت كيو” أو الاتصال بها، والقناة متوافرة على نطاق واسع في السعودية لكن الرياض قالت سابقا إنها لا تتخذ من أرضها مقرا لها، وإن السلطات السعودية ملتزمة بمكافحة القرصنة.
وقالت “بي إن سبورتس” في فبراير/شباط الماضي إنها لن تجدد عقد بث سباقات فورومولا 1 للسيارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب القرصنة.
ويتم الآن بث سباقات فورمولا 1 مجانا في المنطقة بموجب اتفاقية مدتها خمس سنوات مع مجموعة “إم بي سي”.
وأبلغ العبيدلي الحضور في القمة بأن القائمين على الصناعة يرفضون مواجهة “القرصنة” والقيام بمحاولات للتصدي للمشكلة.
وقال إن “فقاعة حقوق البث التلفزيوني على وشك الانفجار، في الحقيقة صناعتنا غير مستعدة تماما”.
وأضاف أنه “إذا لم يتم وضع الأمور في نصابها وبسرعة فإن سوق حقوق بث الأحداث الرياضة سينهار بشكل مذهل، في الواقع بدأ ذلك بالفعل”.