2024/05/10 7:34 مساءً
الصفحة الرئيسية / أخبار الرياضة / هجرة الرياضيين.. ظاهرة مؤقتة أم نزيف يهدد مستقبل الرياضة الإيرانية؟

هجرة الرياضيين.. ظاهرة مؤقتة أم نزيف يهدد مستقبل الرياضة الإيرانية؟

الجزيرة نت

تعد هجرة الكفاءات من إيران، أحد أصعب التحديات التي تواجهها الدولة منذ عدة سنوات، نتيجة تأثيرها السلبي على مختلف المجالات ومن بينها الرياضة.

وخلال الأشهر الماضية هاجرت من إيران مجموعة من أشهر الرياضيين الحائزين على ميداليات عالمية، للعب تحت راية دولة أخرى، يحققون لها الفوز ويرفعون أعلامها، ولو كان انتصارا على أبناء جلدتهم.

ويخشى المسؤولون الإيرانيون من انتشار الظاهرة وضياع الجهود التي بذلت للاستثمار في تلك المواهب، ما قد يؤثر على مكانة إيران في البطولات الرياضية وخاصة في الألعاب الأولمبية المقبلة.

ولم تقتصر هجرة الرياضيين على مجال واحد فقط، بل توسعت لتشمل رياضيين من مختلف المجالات مثل الجودو والشطرنج والتايكوندو والمصارعة والجمباز والملاكمة وكرة السلة.

سعيد ملايي تخلى عن اللعب مع المنتخب الإيراني بعد فوزه ببرونزية أولمبياد 2016 (غيتي)

ومن أشهر الرياضيين الذين اختاروا الهجرة، كيميا علي زادة (22 عاما) لاعبة التايكوندو التي هاجرت إلى هولندا قبل شهر تقريبا، وهي المتوجة ببرونزية أولمبياد 2016، الميدالية الأولى والوحيدة في تاريخ الرياضة الإيرانية النسوية بالألعاب الأولمبية.

واختار لاعب الجودو سعيد ملايي (29 عاما) صاحب الميدالية الذهبية في بطولة العالم 2018، الهجرة إلى ألمانيا وحصل لاحقا على الجنسية المنغولية بعد انسحابه من بطولة العالم في طوكيو عام 2019 لعدم مواجهة منافسه الإسرائيلي.

من جانبه، يدافع لاعب الشطرنج علي رضا فيروزجا (17 عاما) عن ألوان فرنسا الآن وهو الحامل للقب أستاذ كبير -أكبر لقب يحمله لاعب شطرنج ويمنحه الاتحاد الدولي للشطرنج مدى الحياة- ويحتل حاليا المركز الأول في التصنيف العالمي للاعبي الشطرنج الشباب.

ثمة أسباب تدفع لهجرة الرياضيين من إيران، أهمها الصعوبات المالية، والخلافات مع الاتحاد أو المدرب، والتعرض للإهمال من قبل المسؤولين في القطاع الرياضي، ونقص في المنشآت الرياضية، إضافة إلى تحديات مثل إلزام الرياضيات بارتداء الحجاب في منافساتهن خارج البلاد وعدم السماح للرياضيين الإيرانيين مواجهة نظرائهم الإسرائيليين في البطولات الدولية. 

ويعتقد الرئيس السابق لمنظمة التربية البدنية في إيران محسن مهر علي زاده، أن الرياضي المحترف تزيد رغبته في الهجرة عندما ينظر إلى حقوقه ومزاياه التي يتلقاها بالريال الإيراني مقارنة بالرياضيين في الخارج ومستحقاتهم التي يتلقونها بالدولار، في إشارة إلى انخفاض قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار.

علي رضا فيروزجا حقق نتائج مميزة في الشطرنج وهاجر إلى فرنسا (غيتي)

وقال مهر علي زادة، إنه لا يمكن الاعتراض على تفكير الرياضي المحترف في الهجرة عندما يرى أن مهاراته ومواهبه وقدراته تُقدر في أماكن أخرى من العالم بشكل أفضل، مع الحصول على رواتب مرتفعة.

وتنقسم آراء المسؤولين الرياضيين ونواب البرلمان الإيراني بين تعاطف وإدانة حيال هجرة الرياضيين، إذ طالب النائب في البرلمان الإيراني جلال ميرزايي بمعالجة مختلف المشاكل التي يواجهها هؤلاء الرياضيون، وقال إنه “لا يليق بأبطال الوطن أن تكون الهجرة وسيلتهم لمواجهة الأزمات”.

بدوره، طالب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رضا صالحي أميري بعدم إدانة الهجرة، وتوفير الظروف المناسبة للرياضيين ومعالجة الأسباب التي دفعتهم إلى البحث عن فرص أفضل في الخارج.

ويرى أن “الرياضيين لم يتخذوا نهجا سياسيا في هجرتهم، مما يعني أنها ظاهرة عابرة، وسيعود الجميع  يوما -متأسفين على ذلك- إلى بيت العائلة (الوطن الأم)”.

شاهد أيضا

برشلونة يتأهل إلى ثمن نهائي الكأس على حساب كورنيا

الألمانية آخر تحديث: 22 يناير ,2021: 02:40 ص GSTأنهى برشلونة مغامرة مضيفه كورنيا في بطولة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *