2024/04/28 8:33 مساءً
الصفحة الرئيسية / الدوري الايطالي / كلاسيكو إيطاليا.. يعود من جديد ومعه بعضًا من سحر الماضي

كلاسيكو إيطاليا.. يعود من جديد ومعه بعضًا من سحر الماضي

12957270_1207757769318552_1737912526_n

كتب: فضل عرابي

بأبصار شاخصة، وعيون مترقبة، ومع تسارع دقات القلوب، و معزوفة عودة ميلان للواجهة من جديد، وفي ظل استمرار سيطرة اليوفنتوس، ينتظر العالم بأسره كلاسيكو إيطاليا الذي سيحتضنه السانسيرو مساء الغد.

بمدرب جديد، وفريق مشكل في غالبيته من الشباب الطليان، مع بعض الخبرات والأجانب، وفي مرحلة انتقالية بعد بيع النادي للصينيين وإن ثارت شكوك حول عملية البيع، يستعد ميلان لمواجهة يوفنتوس.

أعدوا حصنهم وجهزوه، استنفروا قواهم وشحذوا الهمم، وقد عقدوا العزم متحدين على أن ينتصروا على ضيفهم الكبير، الذي لم يهزموه منذ سنوات، ولذا فقد جهزوا الخطط ورسموا الخطوط، وعلى السبورة شرح المدرب الخطة من أجل الفوز المنتظر منذ زمن على اليوفنتوس.

وفي الجانب الأخر، أعدوا العدة وجهزوا العتاد، حزموا الأمتعة وتوجهوا نحو ميلانو، وتحديدًا نحو ملعبها السانسيرو، إنهم رجال السيدة العجوز الشابة على الدوام.

 بقيادة قائدهم بوفون، وقبله المدرب أليغري، فقد جهزوا الخطط ووضعوا نصب أعينهم أنه لا مجال في السانسيرو للتنازل عن الفوز أو خسارة أي نقطة في طريقهم لحسم اللقب السادس تواليًا في وقت مبكر من هذا الموسم.

فقد كان شعارهم منذ القدم “الفوز ليس مهمًّا، بل هو الشيء الوحيد الذي يهم”، هكذا قالها بونابرتي أسطورة ورئيس اليوفنتوس السابق، وهكذا يطبّقها قبل أن يرددها الجميع.

الجماهير جاهزة، والروابط متحدة، وأماكن التجمعات محددة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي معركة بدأت منذ فترة بين جماهير الفريقين، والإعلام ينقل لهم أدق التفاصيل عن طرفي القمة.

إذن، في مساء الغد و  بتمام العاشرة إلا ربع بتوقيت القدس الشريف ومكة المكرمة؛ سيطلق الحكم الدولي الإيطالي نيكولا ريتسولي صافرته ليعلين انطلاق المواجهة بين الساعي للإبتعاد أكثر في الصدارة ومن يحذوه الأمل للإقتراب منه وتقليص فارق النقاط الخمس.

يوفي ميلان صراع التاريخ والمجد والعراقة، صراع الألقاب والبطولات، صراع اللاعبين والكرات الذهبية، صراع المدربين والرؤساء ووسائل الإعلام، هو صراع إيطالي أوروبي عالمي، ربما تغيرت الأسماء وتبدلت،اعتزل ديل بيرو ومالديني وغيرهم لكنه يبقى للكبار فقط.

وحينما نقلب صفحات التاريخ، نجد أن المواجهات المباشرة بينهم هي 221 مباراة شهدت على تفوق تاريخي للسيدة العاجوز بواقع 83 انتصارًا مقابل 66 فوزًا لميلان، و72 تعادلاً .

سجل خلالها اليوفي 309 أهداف، وسجل ميلان 297 هدفًا، وفي آخر 13 لقاءًا بينهما نجد تفوقًا واضحًا لليوفنتوس، كذلك حيث حقق اليوفي 10 انتصارات وفاز ميلان في مرة واحدة، والتعادل حل في مبارتين، سجل اليوفي خلالها 21 هدفًا وسجل ميلان 11 أهداف.

بعض من الأمور التي تحكي قصصًا من مجد ناديين لهما من المجد الكثير الذي سيزداد بلا شك مع تتابع السنين 6 سنوات متتالية منذ 1993 وحتى 1998 كان أحد أطراف نهائي دوري الأبطال يوفنتوس أو ميلان، وهذا ما لم يحدث في التاريخ لأحد غيرهما، وفي 14 عامًا متتاليًا من عام 1982 وحتى 1995 حقق يوفي وميلان 10 كرات ذهبية، 5 لكل نادي، منها 3 لفانباستن و 3 لبلاتني.

جولة في الماضي

– أول لقاء بينهما كان في 27-9-1900 وفاز ميلان 2-0.

– أكبر فوز لليوفنتوس في ملعبه 4-0 عام 1993.

– أكبر نتيجة لميلان خارج أرضه 5-2 عام 1950.

– أكثر مباراة شهدت أهدافًا كانت بتاريخ 16-11-1958 والتي فاز بها ميلان 5-4.

– أكثر اللاعبين لعبًا للمباراة من ميلان باولو مالديني بواقع 23 مباراة، ومن اليوفنتوس ديل بيرو بواقع 17 مباراة.

أما عن أرقام الحاضر؛ فيوفنتوس هزم ميلان في آخر 8 مباريات بينهم وهو رقم تاريخي لم يحدث من قبل. وميلان سجل هدف واحد في مرمى يوفنتوس في اَخر ثلاث مباريات في السانسيرو، فيما سجل باولو ديبالا 3 أهداف في آخر 3 مباريات له ضد ميلان.

أبرز المواجهات بينهما

ميلان 2 يوفنتوس 1 بتاريخ 17-10-1995، وكانت في السانسيرو ضمن الجولة السادسة من الكالتشيو وكان كابيلو مدربًا للميلان وليبي لليوفنتوس. سجل لميلان سيموني وجورج ويا، بينما شهدت المباراة هدف أليساندرو ديل بيرو الأول في شباك ميلان في الدقيقة 81.

يوفنتوس 6 ميلان 1 بتاريخ 6-4-1997، في سانسيرو الجولة السادسة والعشرين من الكالتشيو، وكانت هي أسوأ وداع لفرانكو باريزي،وكان أريغو ساكي مدربًا للميلان، ومارتشيلو ليبي لليوفي، وفي هذا الموسم أنهى ميلان الدوري في المركز الحادي عشر.

ربما لن ننتظر غدا سحرا كرويا كبيرا، وربما يرى البعض أن الكفة تميل  لليوفنتوس، لكني أقول مهلا يا رفاق؛ فقد لا نرى سحرا، لكننا سنرى إبداعا تكتيكيا من بلاد التكتيك، ولا أظن أن المباراة محسومة، فهي تبقى مباراة كلاسيكية بين عملاقين عندما يلتقيان بلا شك تحتدم المعركة وتحبس الأنفاس وتشخص الأبصار نحو ما يقدماه من كرة القدم.

كان هذا تقديم للمبارة مع بعض الحقائق والأرقام عن الكلاسيكو، لكن حينما يلتقي عملاقان يُحذف ما سبق، فواقع الميدان يختلف عن كل تكهن وتوقع، وليس شرطًا أن يتفق مع لغة التاريخ والأرقام.

شاهد أيضا

يوفنتوس المتعثر يصطدم بنابولي في السوبر الإيطالي

الألمانية وسط الكبوة الكبيرة التي يمر بها يوفنتوس في الموسم الحالي ، يأمل فريق السيدة ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *