تقدم الضيوف مبكراً بهدفٍ للمدافع الأرجنتيني جوستافو كابرال من ركنيةٍ أرسلها الجناح الدنماركي سيستو من الجهة اليسرى، تقدم حارس أصحاب الأرض ميجيل آنخيل مويا لإبعادها بقبضة يده بيد أنه قد قام بتشتيتها برعونةٍ لتصل إلى كابرال الذي قابلها بضربة رأسٍ مباشرةً في المرمى الخالي، لتصبح النتيجة 0-1 قـ6 من بداية اللقاء.

ولم يكد السيليستي يفرح بالتقدم إلا وفاجأه مهاجم الروخيبلانكوس الإسباني المخضرم فيرناندو توريس بهدف التعادل بعد 4 دقائقٍ فقط، بعدما استلم عرضية زميله الجناح البلجيكي يانيك كاراسكو داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرةً عكسيةٍ من وضعيةٍ كان فيها ظهره تجاه مرمى الخصم، لتسقط الكرة في أقصى الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى الحارس سيرخيو ألفاريز، معلنةً التعادل 1-1 في الدقيقة الـ10.

وكاد النينيو أن يضاعف النتيجة لفريقه من علامة الجزاء بعد مرور نصف ساعةٍ على زمن الشوط الأول، بيد أنه أهدر ركلة الجزاء بالتسديد في العارضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.

وحاول مدرب الأتلتي دييجو سيميوني تنشيط هجوم فريقه بالدفع بصانع الألعاب آنخيل كورِّيا والمهاجم كيفين جاميرو بدلاً من لاعب الوسط ساوول نيجويث والمهاجم توريس قبل ربع ساعةٍ على النهاية، بيد أن أبناء مواطنه الأرجنتيني إدواردو بيريتزو فاجأوه مُجدداً بهدفٍ من هجمةٍ مرتدةٍ سريعةٍ انتهت بتمريرةٍ من صانع الألعاب الدنماركي الدولي دانييل فاس لزميله المهاجم السويدي الدولي جون جيديتي، ليكملها الأخير بتسديدةٍ أقصى يمين مرمى الكولتشونيروس، لتصبح النتيجة 1-2 قـ78.

وبينما كانت المباراة تتجه لنهايةٍ محزنةٍ لجماهير العاصمة الإسبانية، ضغط أتلتيكو بقوةٍ في الدقائق الأخيرة ونجح في تسجيل هدفين متتاليين عبر الثنائي كاراسكو وجريزمان قـ86 و88 على الترتيب، ليقلب الأمور رأساً على عقب، ويخرج منتصراً بفوزٍ دراماتيكيٍ أعاده للمربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا من جديد.