حمية البحر المتوسط والحركة تخفضان خطر السرطان

أفادت دراسة طبية فرنسية حديثة بأن اتباع نظام غذائي يعتمد على حمية البحر المتوسط -بالإضافة إلى النشاط البدنيوالإقلاع عن شرب الخمر– مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.

وأجرى باحثون بجامعة باريس والمعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية تلك الدراسة التي نشرت بدورية أبحاث السرطان (Cancer Research) العلمية.

وأوضحت النتائج أن الصندوق العالمي والمعهد الأميركي لأبحاث السرطان يفيدان بأنه يمكن تجنب حوالي 35% من إصابات سرطان الثدي، و45% من إصابات سرطان القولون والمستقيم عن طريق التقيد بالتوصيات الغذائية والأكل الصحي.

ويتميز النظام الغذائي لشعوب أوروبا المطلة على المتوسط بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، بجانب الإكثار من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والأسماك والدواجن على الأقل مرتين أسبوعيا، والحد من تناول اللحوم الحمراء. ويعرف هذا النظام بـ “حمية البحر المتوسط”.

وللوصول لنتائج الدراسة، راقب الباحثون 41 ألفًا و543 شخصًا تزيد أعمارهم على 40 عامًا، ولم يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان قبل مشاركتهم بالدراسة، وراقب الفريق عاداتهم الغذائية في الفترة من مايو/أيار 2009 إلى يناير/كانون الثاني 2017.

وخلال فترة المتابعة، تم تشخيص 1489 حالة إصابة بالسرطان بين المشاركين بالدراسة، بينها 488 إصابة بسرطان الثدي، و222 بسرطان البروستات، و118 بسرطان القولون والمستقيم.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا يعتمد على حمية البحر المتوسط -بالإضافة إلى النشاط البدني والإقلاع عن شرب الخمر- انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستات وسرطان القولون والمستقيم.

وقال قائد الفريق د. برنارد سرور “إن التبغ من بين عوامل الخطر الخاصة بالسرطان، وإن التغذية والنشاط البدني من عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل التي يمكن أن تسهم في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان”.

وأضاف “النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني والإقلاع عن التدخين ارتبط بانخفاض خطر السرطان في المجمل بنسبة 12% وسرطان الثدي 14%. كما انخفض خطر الإصابة بسرطان البروستات والقولون والمستقيم بنسبة 12%”.