الزمالك يضع قدماً في نهائي دوري أبطال أفريقيا

بي إن سبورتس

اقترب الزمالك بشدة من التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا عقب فوزه الكاسح على منافسه الوداد البيضاوي المغربي برباعية بيضاء مساء الجمعة على استاد برج العرب في الإسكندرية في ذهاب نصف النهائي.

افتتح التسجيل في الليلة البيضاء قائد الزمالك محمود شيكابالا في الدقيقة 8 وبعد ذلك بعشر دقائق أضاف أيمن حفني الهدف الثاني ثم أكد المهاجم باسم مرسي تفوق القلعة البيضاء بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 49 قبل أن يختتم مصطفى فتحي مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة 73 من ركلة جزاء.

وكان الزمالك تأهل إلى الدور نصف النهائي بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط فيما صعد الوداد للدور ذاته بعد أن تصدر المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة.

والزمالك يحتل المركز الثاني على قائمة الأندية حاملة لقب البطولة برصيد خمس ألقاب ( 1984 – 1986 – 1993 – 1996 – 2002) بالتساوي مع مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وخلف الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي برصيد 8 ألقاب.

ويحتفظ الوداد البيضاوي في خزائنه بلقب وحيد للبطولة توج به عام 1992.

ليلة بيضاء

بدأ الزمالك اللقاء بقوة معتمداً على التمركز الجيد من لاعبيه في وسط الملعب والضغط المفاجئ على لاعبي الوداد الذين دخلوا اللقاء باهتزاز واضح وبتباعد بين الخطوط مكن لاعبي الزمالك من السيطرة بسهولة على جميع المساحات في وسط الملعب، وسريعاً ما فرض أصحاب الأرض هيمنتهم على اللقاء ففي الدقيقة الرابعة استلم قائد الفريق الأبيض الكرة في وسط الملعب وتوغل بسهولة شديدة في دفاعات الوداد ثم سدد كرة أرضية زاحفة سكنت شباك الحارس محمد عقيد.

استمر التخبط الدفاعي للفريق المغربي، في الوقت الذي كان فيه لاعبو الزمالك في أفضل حالتهم ليس اليوم فقط بل طوال مسيرتهم في البطولة، ففي الدقيقة 18 أخفق السنغالي مختار فال قلب دفاع الوداد في السيطرة على الكرة على حدود منطقة الجزاء فوصلت لأيمن حفني صانع ألعاب الفريق الأبيض الذي لم يتوان في استغلال هدية فال ومر بشكل عرضي على حدود منطقة الجزاء المغربية ثم أطلق تسديدة أرضية بيسراه ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس عقيد وسكنت الشباك معلنة الهدف الثاني لأصحاب الأرض.

حاول الوداد أن ينتفض ويسجل هدفاً يستعيد به توازنه وكاد رضا حجوج ووليد القاطري أن يضيقا الفارق إلا أن يقظة الحارس أحمد الشناوي حالت دون أن يستقبل مرماه أهدافاً في الشوط الأول الذي انتهى على وقع التقدم بثنائية للزمالك.

تسيد الزمالك وانهيار الوداد

 مع انطلاق الشوط الثاني فاجأ الزمالك الجميع تماماً كما حدث في بداية المباراة فالفريق يؤدي لاعبوه بتماسك وتناغم مذهلين، ويستغلون أنصاف الفرص في دك حصون الوداد الذي ظهر في أسوأ حالاته منذ انطلاق مسيرته في النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا.

مع بداية الحصة الثانية من اللقاء وتحديداً في الدقيقة 49 حصل أصحاب الأرض على ركلة حرة مباشرة حلى حدود منطقة جزاء الوداد نفذها شيكابالا فانقض عليها برأسه المهاجم باسم مرسي مستغلاً ارتباك دفاع الفريق المغربي ومن خلفه الحارس عقيد الذي خرج في توقيت متأخر مكن مرسي من توجيه الكرة إلى المرمى معلناً ثالث أهداف القلعة البيضاء.

اندفع الوداد بكل خطوطه بحثاً عن تسجيل هدف يستعيد به آمال التعويض في لقاء الإياب على ملعبه إلا أن الحارس الشناوي ارتدى قفاز الإجادة وتصدى لأكثر من فرصة خطرة أبرزها كانت من الليبيري البديل ويليام جيبور، ولكن في مقابل ذلك انفتحت تماماً دفاعات الضيوف وانطلق لاعبو الزمالك بسهولة وتمكنوا من شن العديد من الهجمات المرتدة من إحداها أهدى باسم مرسي تمريرة سحرية للبديل مصطفى فتحي الذي راوغ الحارس المغربي ثم اصطدم به وسقط في منطقة الجزاء فاحتسب حكم اللقاء الجنوب أفريقي دانيال بينيت ركلة جزاء أحرز منها فتحي رابع أهداف الزمالك الذي سيذهب إلى لقاء العودة في الدار البيضاء وهو في وضعية تاريخية لم تسنح له من قبل في جميع مواجهاته السابقة في الدور ذاته.