الدوري الإنجليزي | فوز شاق للسيتيزين على الثعالب

هيئة التحرير

حقق مانشستر سيتي فوزًا صعبًا وبشق النفس على حساب ضيفه ليستر سيتي بهدفين مقابل هدف، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

افتتح الإسباني دافيد سيلفا التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 29، وأضاف البرازيلي غابرييل جيسوس الثاني (من ضربة جزاء) في الدقيقة 36.

ومع حلول الدقيقة 42 قلص اليابني شينجي أوكازاكي الفارق لليستر سيتي، ومنح الحكم ضربة جزاء لليستر في الدقيقة 75، نفذها الجزائري رياض محرز ليسجل هدف التعادل للضيوف، لكن الحكم روبيرت مادلي ألغى الهدف بداعي لمس اللاعب للكرة مرتين.

وبهذا الفوز صار رصيد السيتي 72 نقطة في المركز الثالث مؤقتًا، مع مباراة مؤجلة، بينما ظل ليستر عند 43 نقطة في المركز التاسع مؤقتًا، مع مباراة مؤجلة.

بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، ولم تستمر فترة جس النبض كثيرا حيث جاء أول تهديد حقيقي من جانب مانشستر سيتي لمرمى ليستر في الدقيقة الرابعة، عندما تلقى فيرناندينو لويس روزا كرة عالية أمام المرمى وسددها برأسه لكنها مرت بجوار القائم.

وفرض مانشستر سيتي سيطرته على مجريات اللعب تدريجيا وضغط بقوة ليفرض الحصار على ليستر سيتي في وسط ملعبه.

وكاد ليروي ساني أن يتقدم لمانشستر سيتي وسط ارتباك في منطقة الجزاء في الدقيقة 19 حيث هيأ له ديفيد سيلفا الكرة أمام المرمى ، لكن ساني سدد دون تركيز لتمر الكرة بجوار القائم.

وفي الدقيقة 29 ، نجح مانشستر سيتي أخيرا في ترجمة تفوقه ، حيث افتتح التسجيل عن طريق ديفيد سيلفا، الذي تلقى عرضية رائعة من ساني وسدد الكرة بقوة إلى داخل الشباك.

واعترض لاعبو ليستر سيتي بداعي أن جابرييل خيسوس ، الذي كان متمركزا أمام المرمى ، وجه الكرة التي سددها سيلفا قبل أن تسكن الشباك وهو في وضع تسلل ، لكن الإعادة التليفزيونية أوضحت أن خيسوس لم يلمس الكرة.

وعزز مانشستر سيتي تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 36 وسجله خيسوس من ضربة جزاء احتسبها الحكم بداعي تعرض ساني لعرقلة من يوهان بن علوان مدافع ليستر.

وفي الوقت الذي بدا فيه مانشستر سيتي محكما قبضته تماما على المباراة ، نجح ليستر سيتي في فرض وجوده ورد بهدف رائع في الدقيقة 42 ، حيث تلقى شينجي أوكازاكي عرضية عالية من مارك ألبرايتون وسدد الكرة مباشرة ، دون استلام ، لتسكن في الشباك وسط ذهول لاعبي مانشستر.

وحاول مانشستر سيتي فرض سيطرته من جديد لكن هدف أوكازاكي منح دفعة ثقة واضحة للاعبي ليستر سيتي، الذي كسر الحصار المفروض عليه وتبادل المحاولات الهجومية مع أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ، لكنها لم تسفر عن جديد لينتهي الشوط بتقدم مانشستر 2 / 1 .

وجاءت بداية الشوط الثاني مختلفة ، حيث انتقلت الدفة الهجومية لصالح ليستر سيتي في الدقائق الأولى، وشكل ضغطا متواصل على أصحاب الأرض ، لكن مانشستر سيتي وجه تركيزه بشكل أكبر على الجانب الدفاعي لتفادي التعادل.

وتوالت محاولات ليستر سيتي لكنه وجد صعوبة في تهديد مرمى مانشستر في ظل التماسك الدفاعي ، بينما اعتمد مانشستر سيتي في محاولاته على الهجمات المرتدة السريعة ، لكنه لم يؤد بالشكل المطلوب في أكثر من مناسبة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية.

ومع مرور أول 20 دقيقة من الشوط الثاني ، استعاد مانشستر سيتي نشاطه الهجويم المكثف بحثا عن تأمين تقدمه بالهدف الثالث، وكاد رحيم سترلينج أن يسجل في الدقيقة 71 حيث استغل خطأ دفاعيا، وانطلق وكاد أن يسدد في الشباك لكن الدفاع تعاون بشكل جيد مع الحارس كاسبر شمايكل في التصدي للمحاولة.

وتلقى مانشستر سيتي وجماهيره صدمة قوية في الدقيقة 76 ،لكن سرعان ما تلاشت الصدمة وكانت بمثابة إنذار للاعبي مانشستر.

فقد حصل ليستر سيتي على ضربة جزاء بداعي تعرض النجم الجزائري رياض محرز لعرقلة داخل منطقة الجزاء من جانب جايل كليتشي ، وتقدم محرز وسدد الكرة في الشباك لكن الحكم لم يحتسبها هدفا حيث سدد محرز الكرة بقدمه اليسرى في اللحظة التي تعثر فيها لترتطم الكرة بقدمه اليمنى قبل أن تتجه إلى الشباك.

وكانت ضربة الجزاء الضائعة بمثابة إنذار للاعبي مانشستر سيتي الذي قدم أكثر من محاولة جادة لتعزيز تقدمه من أبرزها محاولة للبديل سيرجيو أجويرو ، الذي دفع به المدير الفني جوسيب جوارديولا من مقعد البدلاء مكان سترلينج في الدقيقة 78 .

وتمسك ليستر سيتي بالأمل في الدقائق الأخيرة وهدد مرمى مانشستر بالفعل أكثر من مرة، كما لم تتوقف محاولات السيتي في دقائق أخيرة مثيرة ، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل ليحقق مانشستر سيتي المطلوب وينهي المباراة فائزاً 2 / 1 .