رياضة 90 موقع رياضي شامل
AFP
حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثالثا فوزا كاسحا على الألماني ألكسندر زفيريف الرابع وبلغ نهائي دورة شنغهاي، ثامنة دورات الماسترز للألف نقطة في كرة المضرب، بتغلبه عليه السبت 6-2 و6-1.
واحتاج ديوكوفيتش الى ساعة ودقيقة فقط لكي يقصي زفيريف ويبلغ النهائي السادس والأربعين له في دورات الألف نقطة، على أمل الفوز بلقبه الثاني والثلاثين في هذه الدورات والرابع في شنغهاي بالذات بعد أعوام 2012 و2013 و2015.
وواصل الصربي البالغ 31 عاما عودته الى قمة مستواه بعد أن وضع خلفه اصابته، محققا فوزه السابع عشر تواليا، ليحافظ بالتالي على حظوظه في انتزاع صدارة اللاعبين المحترفين من الإسباني رافايل نادال الغائب الأبرز بسبب الإصابة.
وبتأهله الى النهائي الـ103 في مسيرته المتوجة بـ71 لقبا حتى الآن بينها 14 في الغراند سلام، ضمن ديوكوفيتش صعوده الى المركز الثاني في تصنيف المحترفين للمرة الأولى منذ 11 حزيران/يونيو 2017، وذلك على حساب خصمه المحتمل في النهائي حامل اللقب السويسري روجيه فيدرر الذي يلتقي لاحقا السبت مع الكرواتي بورنا تشوريتش.
وتطرق الصربي الى المستوى الذي وصل اليه مجددا بعد المعاناة مع الاصابة، كاشفا “العملية الجراحية التي خضعت لها أوائل هذا العام (في مرفقه) أثرت على طريقة لعبي بعض الشيء واحتجت الى بعض الوقت لاستعادة الثقة واللعب بأريحية”.
وواصل “أن أكون الرقم 2 في العالم بعد هذه الدورة يعتبر انجازا رائعا إذا أخذنا في عين الاعتبار ما اختبرته في الأشهر الأربعة، الخمسة الأولى من العام والعملية الجراحية التي خضعت لها. أين كنت قبل حوالي أربعة أشهر وأين أنا الآن، الوضع مختلف تماما. أنا أعتز بهذا الإنجاز وبكل لحظة أقضيها في الملعب”.
وثأر ديوكوفيتش الذي بات في 20 آب/أغسطس الماضي عندما توج بلقب دورة سينسيناتي الأميركية أول لاعب يفوز بدورات الماسترز التسع للألف نقطة منذ بدايتها عام 1990، من زفيريف لأن إبن الـ21 ربيعا تغلب على الصربي في المواجهة الوحيدة السابقة بينهما، وكانت في نهائي دورة روما للماسترز العام الماضي.
وسيقلص ديوكوفيتش، الفائز هذا الموسم بلقب بطولتي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز اضافة الى دورة سينسيناتي للماسترز، الفارق في ترتيب تصنيف المحترفين إلى 155 نقطة بينه وبين نادال في حال تتويجه الأحد باللقب، والى 35 نقطة في ترتيب اللاعبين الثمانية المشاركين في دورة لندن للماسترز في ختام الموسم.
وبعد أن فرض التعادل نفسه في بداية اللقاء، نجح ديوكوفيتش في تحقيق الفارق خلال الشوط السادس بانتزاعه على ارسال منافسه الألماني، ثم كرر الأمر في الشوط الثامن حاسما المجموعة الأولى 6-2 في غضون 32 دقيقة فقط.
وبدأ ديوكوفيتش المجموعة الثانية من حيث أنهى الأولى وتسبب باحباط زفيريف بعد أن انتزع الشوط الرابع على ارسال الألماني ليتقدم 3-1، ثم كرر الأمر في الشوط السادس ليتقدم 5-1 قبل أن يؤكد تفوقه التام في هذه المباراة على منافسه الفائز بثلاثة ألقاب في الماسترز (روما ومونتريال عام 2017 ومدريد عام 2018)، بحسمه المجموعة على ارساله 6-1 في 29 دقيقة.
وبدا الغضب جليا على زفيريف الذي ارتكب 24 خطأ غير مباشر، إذ رمى مضربه مرتين ما دفع الحكم الى انذاره.
وأقر ديوكوفيتش أن زفيريف لم يكن في يومه بالقول “من الواضح أن بإمكان ألكسندر أن يلعب بشكل أفضل بكثير من الطريقة التي لعب بها الليلة. لم يكن يتحرك بشكل جيد وارتكب الكثير من الأخطاء غير المباشرة”.
أما زفيريف، فرأى أن ديوكوفيتش هو “الأرجح أفضل لاعب في العالم خلال الفترة الحالية. إنه دون شك في أعلى مستوى له أو ربما أفضل من ذلك…”.
